انتشرت مواضع مادتي اللّغة العربية بالنسبة لشعبة الأدب، والرياضيات لشعبة العلوم، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في الدقائق الأولى من توزيع أوراق الامتحانات، ما يؤكد أن الاجراءات التي تم تسخيرها ذهبت في مهب الريح وأنها لم تتمكن من ردع مسربي الاسئلة بالرغم من كل التدابير المتخذة. وبدورها كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط عن تسجيل 69 حالة لمحاولة الغش في البكالوريا خلال اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا، تتعلق أساسا باستعمال الهاتف النقال، معلنة أن نسبة الغياب "بما فيها التأخر" خلال اليوم الأول من امتحان بكالوريا دورة 2017، بلغت 11.39 بالمائة "86757 من أصل 761701 ممتحن" من بينهم 1.56 بالمائة متمدرسين. وأوضحت بن غبريط أنه "تم تسجيل خلال اليوم الاول من امتحان البكالوريا، نسبة 11,39 بالمئة من حالات الغياب، من بينهم 1,56 بالمائة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين والباقي يخص المترشحين الأحرار"، وقالت:" ..أي تأخر بعد الساعة التاسعة تماما (09سا00د) سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان"، مشيرة إلى أن عدم السماح للمترشحين بدخول قاعات الامتحان بعد الساعة التاسعة تماما "يندرج ضمن سلسلة الإجراءات المعتمدة لتأمين البكالوريا وضمان مصداقيتها". وشددت الوزيرة مرارا على ضرورة احترام الوقت والالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، كاشفة عن تسجيل 69 حالة لمحاولة الغش في البكالوريا خلال اليوم الأول من الامتحان تتعلق أساسا باستعمال الهاتف النقال، كما أكدت على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش وتتراوح بين الإقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش. وبدورها اتخذت الحكومة مخططا مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحانات إضافة إلى إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع،علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.
خديجة قدوار: نشر في الاتحاد يوم 13 - 06 - 2017
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
